لقد حل فريق كوريا الشمالية ضيفا ليس فقط على جنوب افريقيا ومونديال (2010) . بل حل ضيفا على العالم كله ، وحاول العالم باسره ان يتعرف على هؤلاء المناضلين بعد ان مزقتهم الالة الاعلامية الغربية شر ممزق. وفرض الغرب عليهم جملة من المواصفات التى لم تمد لثقافتهم بصله ، ونعتوهم بمحور الشر وعزلوهم عن العالم باسره جملة وتفصيلا.
وعندما طفح الفريق الجزائرى كممثل العرب الوحيد فى المونديال نتيجة للاحتكار الغربى للمونديال ولدوافع سياسية وعنصرية ضد العرب؛ فيما اذا قورنا عدد فرق بلداننا ببلدان امريكا اللاتنية او افريقيا او اوربا لوجدنا فارق العدد والمساحة الجغرافية اضافة للكثافة السكانية ،و لطرحنا سؤالا على الفيفا: لماذا العرب بعدد هم وكثافتهم السكانية والجغرافية يمثلهم فريق واحد فقط ، بينما فرق امريكا اللاتنية بكاملها فى المونديال باستثناء فنزويلا وبوليفا والاكوادور .
وحين شعشعة اضواء الكاميرات لاظهار هيئة الفريق الجزائرى الأحد الماضي ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة اصيب معظم العرب على اثرها بالاسهال والاغماء والمغص والاضطرابات المعوية نتيجة للمظهر الفج والقبيح لفريق يحمل صارية العرب بين الامم ، ابتداء بقصات الشعر على طريقة الهنود الحمر والمعروفه بـ (Mohawk hairstyle ) وتلوين شعر رؤؤسهم باصباغ مقززة ومخدشة للحياء وعلى طريقة (Lady Gaga ) ، ثم الافتقار الى الانضباط والاخلاق واستغفال الاخرين والتى دفعت حكم المباراة الى طرد احد هم ، حين اقدم على مسك كرة قدم بيده فى منطقة الـ (18) ياردة . وبدل ان يعتذر لحكم المباراة والجمهور تعمد لاستغفال الحكم مما اضطر الحكم الى طرده من كامل المباراة وبالكارت الاحمر . هذا اذا استثنينا الانذرات والتنبيهات الشفوية والجسدية والكارتات الصفراوية للعديد منهم.
ودفعتنى الفوضى لاهثا لاحلل ضيفا على غرفة الجزائر العنكبوتية الكروية المنكوبة بسلوفينيا صفر-1 الأحد الماضي للمجموعة الثالثة ولسان حالى ، و حال العرب الاخرين الذين لم يصلهم بعد موضة قصات شعر الجزائرين والتلاوين باصباغ الاشقر ، ضيفا حللت لاقرء وجهات نظر عالمى العربى حول مهزلتنا الكروية امام العالم ، وقد بدء الطبابخ والمطبوخ والمطبوخ به و تتطابخت وبكل طبيخى وفاح فوحى فوحا وطفح الطبيخ بالفوح حتى اشفق على حالى طنين ابواق ومزامير الفيفزيلا وصراخ عبيد افريقيا بجنوبها وشمالها .
حاولت اسئل العناكب المتشابكة فى شبكة الجزائر الكروية ؛ ماهو سر قصات الشعر على طريقة (Mohawk hairstyle ) وماهو سر تصبيغ الشعر على طريقة ال (Lady Gaga ).؟!!
اجابنى ، عنكب عربى قائلا: قص الشعر والتصبيغ .. للفوز فقط ……… ليس الا!.
ثم افهرر عنكبا اخر مقاطعا؛ احْمِدوا الله واشْكِروه ، الامر قد اقتصر على قص شَعَر (Mohawk hairstyle ) واصباغ الـ (Lady Gaga ) لعلمكم ؛ ياعرب …لو ذهبت مصر للمونديال لاصطحبوا فيفى عبده ، وقالوا هز ياوز .. والعوض على ام عوض!.
هذه تعاابير افراح العرب فى العرس الدولى الكروى فى باحة العبيد!
فعادة الذاكره تتدحرج فى مخى كما تدحرجت كرة قدم سلوفينيا فى مرمى الجزائر ، وتذكرت مجانين مصر وهم يرجموا باص فريق كرة قدم الجزائر الضيف حجرا حجرا ، والدماء تسيل والجروح تعيل. واصبحت الدنيا وبما فيها اما حياة او موت ….ما اقذرنا … ما اجهلنا!!.
ثم رحلت الى ام درمان والخناجر والسكاكين التى فتكت بمؤخرات المصريات ، ولذا هرعت شرطة السودان ونخوة قبائل ام درمان للحفاظ على مؤخرات المصريات التى طالتها سكاكين وخناجر ابو تفليقة كرد اعتبار لعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية بالبرلمان) !!
ولهذا شعر ابو تفليقة انه على ابواب حرب بسبب الفتك العنيف بمؤخرات المصريات ، ولان “كرامة المصرى من كرامة مصر”!. ناهيك عن اللعب بعيد عن طعن مؤخرات المصريات التى فتكت بها السكاكين الكروية وخناجر اخوتنا السودانيين .
ثم اضطرنى الفضول كباقى البشر لمشاهدة مباراة البرازيل وكوريا الشمالية وكباقى العرب لانقذ نفسى من مهزلة العرب الكروية والانحطاط الفج الذى البسنا عبائتة من حيث لانعلم. وحاولت اعرف كذلك كباقى بشر المعمورة مصداقية شعور هؤلاء الشباب الذين يمثلون بلد وقف بوجه الغطرسة الغربية والامريكية ودنائتها لعقود من الزمن ولم تثن لهم راية.
ففى مستهل الانفتاح خرج للعالم مجموعة من الليوث برداء جميل جدا ، وقصات شعر رجالية تدل على قيافتهم واناقتهم ثم عزف النشيد الوطنى الكورى واذا باحد شباب الفريق يغرق بكاءا وقد التقطته عدسات الصحفيين حول العالم ، واستغرب الكثير حول العالم لهذا الشعور العاطفى ؛ ولماذا هذا الحب الذي يكنه هؤلاء الفتية لوطنهم؟
ثم بداءت المباراة؛ وذا بهؤلاء الفتية يقدموا لوحة فنية رائعة واعجبوا بها العدوا قبل الصديق ،و لعمق الاخلاق والادب واحترام المقابل ، واللعب الرجولى النظيف ، والاعتذار عند الخطاء لاعضاء الفريق وللحكم ولاعضاء الفريق الخصم ، ودفاعهم وهجومهم الكروى المنظم في الشوط الأول.
ونجح هؤلاء الشباب في إغلاق جميع المنافذ وتكتلوا في الوسط ليشكلوا سدا منيعا دون الوصول إلى مرمى حارسهم ري ميونغ دوك. “فقد كانت المباراة قوية ومثيرة بحيث يمكن تصنيفها من أفضل مباريات البطولة حتى الآن ذكر احد الصحفيين” . وقد ادوا عرضا مسليا قل نظيره حتى الان . وبقى العالم مذهولا ، وتسائل العديد من الناس: لماذا الغرب يجنى على هؤلاء المهذبين ودعاة الادب والاخلاق؟.
وتناقلت الصحافة العالمية اللوحة الفنية الرائعة المفعة بالجمال والتسلية التى رسموها هؤلاء الفتية باذهان العالم خلال (90) دقيقة فقط . وقد احرج ادبهم من ساء لشعبهم ، وفرضوا احترام شعبهم فى تلك الدقائق المعدودات ما عجزت عنه الساسية لعقود .
بالفعل؛ انما الامم اخلاق .
الزبير